في ليلة من ليالي الشتاء الباردة وأنا أختبئ بين ملابسي من سارق الدفئ ؛ ذلك الهواء شديد البرودة ، سرحت وانا أنظر الى مدفأتي وإلى أجزاء الحطب المشتعلة وهي تحترق قطعةً قطعةً حتى أصبحت رماداً وتلاشت ، فأتى البرد مهللاً فسارعت وأتيت بقطع أخرى من الحطب ووضعته فاشتعل سريعاً فعاد الدفئ وذهب البرد خائبا ، فقلت لنفسي : كيف أن البرد قد أتى سريعاً بمجرد أن سكنت النار وذهب عند إضرامها؟
فهكذا حال المحبين ..
يترك أحدهما اﻵخر فيظل يحترق بنار فراقه وعندما يهدأ يرجع ﻹشعالها بتقليب الذكريات ..
فالحل هو نسيان جميع الذكريات ومع ذلك تتلاشى النار تدريجياً ..**